الزوجة الصالحة الزواج سنّة الله في خلقه، وهو أساس تكوين الأسرة المستقرّة وإنجاب الأبناء والبنات، وكي يكون الزّواج مُثمراً، لا بدّ أن تجتمع صفات الصلاح في كلٍ من الزوج والزوجة، كي تكون تربية الأبناء صالحةً أيضاً، وخصوصاً الزوجة؛ لأنّها هي أساس تربية الأجيال فصلاحها يجعل البيت مستقرّاً، ينعم بالخير والسعادة، ويجعل الزّوج فرحاً في حياته، ولا يفك إلا في سعادة بيته وأسرته، وتخفّف عنه أعباء وهموم الدنيا، فالزّوجة الصالحة هي قرّة عين الرجل ومَتاعه في الحياة الدنيا.
صفات الزوجة الصالحة - تصون نفسها وبيتها عن الأقوال والأفعال الذميمة، وتحفظ عرضها في حضور زوجها وفي غيابه، وأمام الصغير والكبير، يقول الله سبحانه وتعالى عن الزوجة الصالحة: (فالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ) [النساء:34].
- تتحلّى بالأخلاق الحسنة، والآداب الرفيعة، ولا تعرف بذاءة اللسان، وليس لديها خُبث في التعامل مع زوجها وعائلته والناس، كما أنّها نقيّة وطيبة، وتتحلى بطيب الحديث، والمعاملة اللطيفة.
- تقبل النصيحة من زوجها وتعمل به، وتحترم ما يقول لها وتنفّذه ما دام في طاعة الله تعالى، وليس فيه أي معصية.
- تمتنع عن الخوض في جدال زوجها جدالاً عميقاً، كي لا تضايقه أو تُسبّب له الأذى في نفسه.
- تُطيع زوجها طاعةً تامة، وتستأذنه في خروجها من بيتها، ولا تُخالف أوامره.
- تجيب زوجها إن دعاها للفراش، ولا تتذرّع بالتّعب أو شيءٍ آخر.
- تُحافظ على أموال زوجها ولا تُوزّعها على الآخرين دون علمه، أو تُسرف فيها بتبذيرٍ دون وجه حقٍّ، وتُعين زوجها على أعباء الحياة ولا تُعين عليه أحداً.
- تجدُ الأعذار لزوجها أمام نفسها وأمام الناس، ولا تُكثر من لومه وعتابه.
- تصبر على الحياة مع زوجها، وتعينه على الصبر، ولا تُثقل عليه، وتعينه على فعل الخيرات وترك المنكرات.
- تحافظ على صلاتها وصيامها ولباسها المحتشم، وتربّي أبناءها على حب الله تعالى وحب نبيّه عليه الصلاة والسلام، وتُرشد زوجها ليحافظ على صلاته وتذكره بها دوماً. يقول عليه الصلاة والسلام: (فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) [صحيح بخاري ومسلم].
- تُلاقي زَوجها بالوجه الطلق المبتسم البشوش، وتتزيّن له بأبهى الصور، وترتدي أجمل الثياب له، وتتجمل له كي تحلو في عينه.
- تُعينه على صلة الرّحم، وتحترم أمّه وأباه.
- تُظهر حسنات زوجها وتُخفي سيئاته، ولا تقول عنه إلا الكلام الطيب أمام الناس، ولا تُفشي أسرار بيتها وزوجها لأي أحدٍ مهما كان.
- تحب أهل زوجها وتحترمهم، خصوصاً أبويه، وتصلهما دوماً ولا تقطعهما.
- تخدم زوجها وبيتها وأولادها، وتخدم ضيوف زوجها، وتقدّم لزوجها طعامه وشرابه دون تذمرٍ.